.::::: أخبار :::::.

المفتي العام: اقتحامات المسجد الأقصى المبارك مساس بالوضع الديني والتاريخي وانتهاك صارخ للقانون الدولي

تاريخ النشر 2024-10-21

القدس: أدان سماحة الشيخ محمد حسين -المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية- خطيب المسجد الأقصى المبارك، اقتحام مئات المستوطنين المتطرفين ساحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقيامهم بأداء صلوات تلمودية، والنفخ في البوق بداخله، معتبراً سماحته أن هذه الاعتداءات استفزازٌ لمشاعر المسلمين في العالم، وتمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وتحمل في طياتها الكثير من الأخطار التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك، قدسيةً ووجوداً، محذراً من تداعيات المحاولات الإسرائيلية المتكررة للمساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى المبارك، وبيّن سماحته أن مدينة القدس بشكل عام والمسجد الأقصى المبارك بشكل خاص يتعرضان لحملة شرسة من قبل سلطات الاحتلال، مؤكداً على أن هذه السلطات تضرب عرض الحائط بالشرائع والأعراف والقوانين الدولية، ولا تحترمها، وتسير وفق خطة ممنهجة لطمس كل ما هو عربي وإسلامي في فلسطين، مطالباً بضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه مدينة القدس ومقدساتها، وبذل أقصى الجهود العملية لحمايتهما، ونصرتهما بكل ما أوتوا من وسائل وطرق، للحفاظ على طهارة المدينة المقدسة، ومنع محاولات التدنيس والتزوير والتهويد التي تجري في هذا الأوان على قدم وساق.
وفي السياق ذاته، أدان سماحته إغلاق المسجد الإبراهيمي في الخليل لمدة يومين، ومنع المصلين والفلسطينيين من الوصول إليه، لحجج واهية، مقابل تركه مستباحاً أمام المستوطنين لأداء طقوسهم الدينية.
ومن جانب آخر، استنكر سماحته المذابح الإسرائيلية والمجازر الدموية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، على مرأى ومسمع من العالم أجمع، بما يشمل الحصار والتجويع والقتل والإبادة والترحيل القسري، واستهداف خيام النازحين وتجمعاتهم، وتدمير المنازل فوق رؤوس ساكنيها، مشدداً على أن هذا العدوان الهمجي، دليل على حرب الإبادة التي تشنها حكومة الإجرام على شعبنا الفلسطيني، منتقداً الصمت الدولي إزاء هذا العدوان المتصاعد على الشعب الفلسطيني، وأن هذا الصمت والسكوت عن هذه الجرائم يشجع سلطات الاحتلال على التمادي في عدوانها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.




 دار الإفتاء الفلسطينية - القدس